أظن بأن موضوع عدم إشراك نبيل باها للاعب إبراهيم الرباح لاعب تشيلسي الإنجليزي والذي اختار اللعب مع المغرب عوض إنجلترا، اخذ ابعادا أكبر من حجمه، و لم يحترم قرار المدرب الذي يملك صلاحية الاختيارات وهو المسؤول عنها، وما على الجمهور إلا التشجيع.
اي مدرب مهما كان له اسباب و دوافع اختياراته للاعبين الذين سيعتمد عليهم في كل مباراة حسب طبيعتها، لأنه هو الذي يعيش بجانبهم ويعرف تفاصيل جهوزية كل لاعب بشكل دقيق، ومن هنا يختار الأنسب له و للرسم التاكتيكي الذي سيلعب به.
لا أحد ينكر موهبة الرباج وما يتوفر عليه من إمكانيات كبيرة، إلا أنه لا يعتمد عليه في المنتخب الوطني المغربي خلال المباريات الأولى، بالنظر إلى طبيعة هذه المواجهات و صعوبتها، ثم إن أغلب اللاعبين الذين يعتمد عليهم باها تواجدو مع الأشبال قبل مدة، و بالتالي فمن المنطقي أن يعتمد عليهم، فيما إبراهيم حديث التواجد مع المنتخب و يحتاج إلى وقت للتأقلم وكسب الرسمية.
الرباج سيحصل على فرص اللعب مع المنتخب الوطني المغربي في الوقت المناسب وعليه أن يبرهن بأنه لاعب يستحق ذلك و يتفوق على العناصر الحالية التي يعتمد عليها باها، وهذا ما نسميه بالمنافسة التي ستخدم المنتخب بشكل إيجابي، بعيدا عن إرضاء الخواطر، و ضغط الجماهير، لأن النظرة التقنية للمدربين تختلف عن النظرة العادية للمتابعين.
لا أعتقد بأن نبيل باها سيظلم أحدا، خاصة لاعب مثل الرباج الذي يتحدث عنه الجميع بأنه موهبة خارقة اشبه بالأسطورة ليونيل ميسي، يتابعه وليد الركراكي وقد يحضر كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، لكن كل هذه الأشياء تبق مجرد أرقام على الورق يحققها اللاعب في تشيلسي، لكن على أرض الواقع و أمام منتخبات إفريقية قوية ستختلف المعادلات، وهنا سيبرهن اللاعب عن علو كعبه من عدمه.