اما بعد

الفترة الحالية من تاريخ كرة القدم الوطنية دقيقة وصعبة وتفرض علينا التعامل معها بعقلانية و بموضوعية.
الان وبعد القراءات المختلفة والتحاليل المتعددة التي تناولت المشاركة المغربية في نهائيات كأس افريقيا للأمم بالكوديفوار علينا الانكباب على استخلاص الدروس والعبر وعلينا اساسا الإجابة عن سؤال ، لمادا اخفقنا طيلة هده المدة في الفوز باللقب.
في قراءة متانية للتجارب السابقة سنستنتج عنصرا مهما وقاسما مشتركا بين المنتخبات التي اقصتنا في الدورات السابقة.
تم الخروج أمام منتخبات البنين ومصر واليوم جنوب افريقيا وهده المنتخبات لاتملك لاعبين يمارسون في البطولات الاوربية مع بعض الاستثناءات الصغيرة فالركاءز الأساسية لهده المنتخبات خصوصا في مصر وجنوب افريقيا هم الاعبون المحليون، في مصر الاهلي والزمالك يغديان المنتخب وفي جنوب افريقيا سان داوز يقوم بهده المهمة .
ليست هده دعوة للتخلي عن اللاعبين المغاربة الدين نشاؤؤا خارج المغرب وفرضوا انفسهم كلاعبيين اساسيين في بعض الفرق بل بالعكس فكل لاعب تجري في عروقه دماء مغربية يملك كامل الحق في تمثيل بلده وحمل قميص المنتخب لكن لابد من الالتفات إلى الللاعب الدي يمارس في البطولة الوطنية فالطاقات موجودة والمواهب متوفرة وتحتاج إلى العناية والعمل معها وهدا دور الناخب الوطني المطالب ليس فقط بحضور المباريات ومتابعة اللاعبين بل يجب علية تكوين نواة لمنتخب يواظب على الاشتغال معه بشكل دائم مع الاستفادة من الاسماء المحترفة التي بإمكانها إعطاء الإضافة، ففي كل مرة نجد أنفسنا في مأزق سلبية نتائج المنتخب الأول ونعيد تكرار نفس الأخطاء دون الانتباه إلى مقومات وخصائص واقعنا الكروي.
هده واحدة من الاقتراحات التي بإمكانها اولا تكوين منتخب تنافسي وثانيا تقوية البطولة الوطنية وجعلها اساسا لأي بناء كروي.