من المسؤول؟

تعقدت أمور الوداد البيضاوي لبلوغ دور ربع نهائي كأس عصبة الابطال الأفريقية لكرة القدم بعد هزيمته أمام سيمبا التنزاني بهدفين لصفر .
الهزيمة في مباريات كرة القدم واردة واسبابها عديدة ومختلفة وبررها المدرب فوزي البنزرتي اليوم بارتكاب المدافعين لاخطاء مكلفة رغم ان التبرير يحمل المسؤولية للاعبين ويفتقد إلى الشجاعة الأدبية من لدن مدرب متمرس ويملك تجربة كروية غنية، وكان عليه ان يكبر في تصريحاته وان يتحمل مسؤؤليته وهو الدي حدثنا في تصريحه الاخير بمطار محمد الخامس عن توفر الوداد على تركيبة بشرية قادرة على صنع الالقاب وعن معرفته بقيمة اللاعبين.
لسنا هنا لنحمل المسؤولية كاملة للمدرب لكن الأكيد ان له نصيب مما حدث للوداد.
تحدتنا في السابق عن ان التغيير في هده المرحلة غير صاءب ويفتقد إلى شروط النجاح وان رئيس الوداد اتخدر قرارا غير رياضي وغير محترف كان الهدف منه تهدئة النفوس داخل اوساط الانصار التي طالب اغلبها برحيل عادل رمزي،
ومادامت الأمور تسير بهاد الشكل داخل فريق يمثل واحدا من اعمدة كرة القدم الوطنية فلا يمكن الحديت عن تسيير عقلاني وممنهج ولاعن مؤسسة كروية تستمد قوتها من هياكلها الإدارية.
اننا أمام نمودج صارخ في التسيير العشوائي والقاصر الدي يعول على ضربة حظ مع مدرب محظوظ استنزف كل أوراقه التكتيكية والتقنية وفقد مكانته الاعتبارية وصار نمودجا لمدربين يلهثون وراء المال اكثر من الالقاب ولايريدون التنحي لترك الفرصة للأجيال الحالية للتعبير عن قدراتها وابراز كفاءاتها.
كرة القدم تطورت كثيرآ واصبحت مجالا للعلم والتكوين اساس نجاح مسيريها ومدربيها ولم يعد فيها مكان لمن لا يؤمن بالآخرين.