نصير مزراوي و بلال الخنوس أكدا العكس

في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي بين مانشستر يونايتد وليستر سيتي، التي انتهت بفوز مانشستر يونايتد 2-1، شارك اللاعبان المغربيان نصير مزراوي وبلال الخنوس أساسيان، في استمرار واضح لحضورهما القوي وتنافسيتهما العالية في دوري قوي مثل الدوري الانجليزي، وهذا ما يؤكد بالملموس علو كعب نصير و بلال.
المباراة التي كانت في جل اطوارها بنكهة صراع مغربي، بين مزراوي الذي أظهر كثيرا من الصرامة و تطور كثيرا، خاصة من الناحية البدنية و قوة الالتحام، وإن كان ذلك لا يرق إلى المستوى الكبير، لكن عموما جنبه الإصابات التي كان يتعرض لها مع فريقه السابق بايرن ميونخ الألماني كل شهر، فيما بلال الخنوس بمرونة عالية جدا و سهولة في اللعب دون تعقيدات أكد بأن انتقاله إلى الذئاب لم يأت صدفة، حتى المستوى البدني عرف تطورا مهما مقارنة بما كان عليه في فريقه السابق جينك البلجيكي.
ما يعاب على مزراوي هو عدم تركيزه طوال المباراة، أحيانا يصيبه سهو قد يكلفه غاليا، خاصة وأنه يلعب في مكان حساس ومن وراءه الشباك في دوري لا يعرف مهاجموه الرحمة، لكن لا أحد يناقش مكانة الرجل في تشكيل الشياطين الحمر، رسمية متواصلة و اداء يستحق التنويه حتى الآن.
وعلى العكس من ذلك يظهر بأن الخنوس يملك شخصية قوية على أرض الملعب و يلعب بثقة عالية بالنفس دون أن يتأثر بالخصم، وهذا ما ساعده كثيرا على كسب ثقة مدرب ليستر سيتي الإنجليزي الذي يمنحه الرسمية المطلقة و يشيد به كلما دعت الضرورة، وأنا على يقين تام بأن الخنوس سينجح في الدوري الانجليزي لأنه لاعب عصامي يعرف كيف يطور نفسه و المكان الذي يكون فيه خارج الملعب و داخله وهذا شيء مهم جدا و أحد أسرار نجاح أو فشل أي لاعب.

لعب مزراوي المباراة كاملة (90 دقيقة) مع مانشستر يونايتد. ورغم تقديمه أداءً دفاعيًا جيدًا، ارتكب خطأً في تنفيذ رمية تماس في الدقيقة 51، مما أدى إلى احتساب ضربة حرة لصالح ليستر سيتي. هذا الخطأ أثار انتقادات من بعض المحللين الرياضيين.
من جهة أخرى، قدم بلال الخنوس أداءً مميزًا مع ليستر سيتي، حيث صنع تمريرة حاسمة أدت إلى هدف فريقه الوحيد في المباراة، فرغم خسارة ليستر سيتي، أظهر الخنوس مهارات فنية عالية وأداءً لافتًا في وسط الميدان.