فترات الفراغ في حياة اندية كرة القدم عادية جدا ولها دورات وأسباب منها ماهو مرتبط بالشان الداخلي للنادي ومنها ماتفرضه احداث رياضية خارجية .
مايعيشه الوداد البيضاوي في الفترة الحالية ليس جديدا ولا غريبا على فريق بلغ قمة العطاء في مواسم وتوج بالقاب عديدة ة،وفي مواسم اخرى عاش اوضاعا صعبة لكنه تجاوزها بنجاح.
من المؤسف ان نختصر أزمة الوداد حاليا في المدرب ونطالب بتغييره وتحميله جميع كبوات الفريق محليا وقاريا، ففي حصيلة الموسم الماضي لعب الوداد على ثلات واجهات، البطولة وكأس العرش وكأس عصبة الابطال ولم ينل لقبا واحدا ،وانداك لم يكن المدرب عادل رمزي، وفي الموسم الحالي ضاع لقب الدورة الأولى لكأس العصبة الافريقية أمام سان داوز وتعتر في مبارياته الأولى لكأس عصبة الابطال فتعالت الاصوات لتغيير المدرب والكثير من هده الاصوات اصحابها سماسرة يقتاتون على اقالات المدربين وتعويضهم باخرين وهدا هو السبب المباشر لتغيير المدربين ببطولتنا.
في الساعات الاخير بدا الحديت عن المدرب التونسي فوزي البنزرتي لقيادة الفريق وتحدت عند وصوله إلى المطار عن جودة اللاعبين الحاليين وعن إمكانية التتويج بالالقاب وأوضح انه لم يسبق له في مساره الرياضي ان وعد بتحقيق الالقاب. والتصريح يتضمن إشارة واضحة على قدرته على تحقيق ماعجز عنه عادل رمزي وهدا الكلام مردود عليه لان التجارب السابقة للبنزرتي في ببطولتنا لم تكن كلها موفقة سواء مع الوداد او مع الرجاء، وقال في رئيس الوداد مالم يقله مالك في الخمر وانتقد بشدة طريقة تسييره وحمله اخفاقات الوداد حين كان مدربا فكيف يعود إلى فريق يختلف مع رئيسه في التوجهات؟
صراحة تصعب المقارنة هنا ولا مجال لها مع الاختلاف الشاسع بين بعض مسيري الفرق التي توصف بالكبيرة في بطولتنا الوطنية وبين مسيري أندية اخرى في العالم وأقدم اليوم فقط نموذج فريق مانشستر يونايتد الدي يثق في قدرة المدرب الهولندي تين هاغ ويعطيه الفرصة الكاملة لبلوغ أهدافه رغم الاقصاءات المتوالية وآخرها خروجه من كأس عصبة الابطال الأوربية .