أزمة خط دفاع المنتخب الوطني المغربي تهدد وليد الركراكي

إن أكثر ما يخفيني و يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لمدرب المنتخب المغربي في كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025،هو خط الدفاع المتهالك بسبب كثرة الإصابات و غياب البدائل، في الوقت الحالي لا يوجد مدافع جاهز يمكن التعويل عليه في خط حساس أغلب المنتخبات و الأندية تعول عليه للفوز بالألقاب.
اذا ما نظرنا إلى الأسماء الموجودة حاليا في خط الدفاع فلا يمكن أن نعول على اي أحد منهم، حتى نايف أكرد الذي يعتبر واحدا من أهم اللاعبين بالمنتخب و أفضل الأسماء التي يعول عليها، كثير الإصابات، يمكن في أي وقت يصاب ويجعل ظهرك مكشوف في محك حقيقي أمام منتخبات جاهزة ستلعب بمستوى عالي جدا في نسخة ستكون استثنائية.
وليد الركراكي مطالب بالبحث عن حلول فعالة في المباريات القادمة وعدم التعويل على سياسة الترقيع أو بعض الأسماء التي تلعب في البطولة أو في الدوريات الخليجية، رغم إن الحل في الوقت الحالي أشبه بالمستحيل لقلة و ندرة الأسماء التي يمكن أن تسد ثغرات هذه المنطقة.
في خط الدفاع بالمنتخب المغربي هنالك مشكل آخر يزيد الطين بله، وهو الصعود المتكرر للاظهرة أشرف حكيمي و نصير مزراوي، نحو مساندة الهجوم وهذا ما يؤثر على خط الدفاع في الهجمات المرتدة وغالبا ما تشكل خطورة أو تصيب الهدف، وقد حدث ذلك في المباريات الأخيرة، لذلك فإن وليد مطالب بإيجاد ثنائية منسجمة أكثر و لها القدرة الكافية على الوقوف في وجه أقوى مهاجمي القارة الأفريقية، مع بدائل جاهزة تحسبا لأي طارئ، الإصابات و الاندارات كما حدث في كأس العالم قطر 2022 أمام فرنسا و كرواتيا.
إذا ما نظرنا إلى رباعي خط الدفاع و الذي سيتكون من نصير مزراوي اللاعب الذي يرقع به المدرب في جهة لم نعثر فيها على لاعب جاهز بمستوى جيد حتى الآن، مع علامات الاستفهام التي تطرح حول أداء نصير و الإصابات التي تلاحقه، ثم نايف أكرد والذي لا يمكن أن يكون جاهزا طيلة كأس الأمم الأفريقية، فلا أحد آخر يمكنه أن يكون بجانب نايف ويقدم أداء مقنع، كل البروفايلات في الوقت الحالي تقدم مستويات ضعيفة، ثم أشرف حكيمي صاحب الأداء الثابت و الجيد، هذا البروفايل هو الذي سيجمع كل المشجعين على اقتناعهم به وما دون ذلك كل الأسماء تخوف.
لا يمكن أن نزج بسفيان أمرابط في خط الدفاع كما يفعل مورينيو مع فنربخشة التركي، لأن طبيعة النادي تختلف تماماً عن المنتخب، كما أن المسابقات الدولية تختلف عن الأندية، و أهمية المباريات كذلك تختلف، يمكن لجوزي أن يخسر مباراة و يعوضها بأخرى لكن في كأس إفريقيا تخسر مباراة يضيع حلم سنوات، الأمر نفسه ينطبق على الظهير الأيمن لنادي إسبانيول برشلونة عمر الهلالي رغم الأداء الكبير الذي يقدمه مع فريقه، وهنا تكمن المشكلة.
فكيف سيتعامل وليد مع خط دفاع يعاني في مسابقة ستكون على مستوى عالي من التنافسية؟