يبدو أن نادي اتحاد طنجة يسير في طريق ضبابية محفوفة بالمخاطر على بعد شهر من انطلاقة البطولة الإحترافية، نظرا للرحيل الجماعي الذي انخرطت فيه أبرز عناصر الفريق بداية بهداف الفريق علي الحراق ومرورا بالموهبة الصاعدة عبد الحميد معالي، فضلا عن بقية الأسماء المؤثرة من قبيل بنشريفة ونعمان أعراب.
وفي الوقت الذي طالب المدرب هلال الطير بتعزيز صفوف الفريق استعدادا للموسم الكروي القادم، نشاهد رحيل أبرز العناصر التي كان يعول عليها الموسم الماضي، لأسباب تختلف من انتهاء العقد أو بيع العقد على غرار حالة انتقال معالي إلى الزمالك المصري، مما ساهم في تقليص خيارات المدرب ويعيد إلى الأذهان سيناريو الموسم الماضي حينما فشل الرئيس السابق محمد الشرقاوي هو الآخر في رفع عقوبة المنع والقيام بالإنتدابات.
الزمالك المصري يتعاقد رسميا مع موهبة البطولة عبد الحميد معالي
ولا شك أن في حالة عدم رفع عقوبة المنع من المكتب المديري لنادي اتحاد طنجة فإن الفريق الأزرق سيؤدي الضريبة غالية، بالنظر لكون معظم المنافسين دخلوا بقوة في الميركاتو ونخص بالذكر هنا أندية حسنية أكادير والمغرب الفاسي والكوكب المراكشي وحتى الكوديم والدفاع الجديدي.
هذا ويحتاج رئيس النادي نصر الله كرطيط إلى توفير مبلغ 3 ملايير سنتيم من أجل التخلص من جميع الأحكام النهائية الصادرة عن لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومن ثمة رفع عقوبة المنع، علما أن إدارة النادي تخلصت من جميع الأحكام الدولية الصادرة عن الفيفا وتحاول تفادي أي نزاع جديد مع اللاعبين الحاليين أو الذين غادروا خلال الميركاتو الحالي للقطع مع وباء النزاعات والديون الذي نشر جسد فارس البوغاز لسنوات طويلة وحرمه من التألق والتنافس على الألقاب.