مرة آخرى، تصدر الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم قرارات مجحفة في حق المغرب ومن داخل ترابه، فبعد الكرتين الذهبيتين اللتين سلمتا داخل مدينة مراكش للاعبين من نيجيريا، ها هي اليوم تخالف الأعراف التنظيمية وتغير موعد المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، لتحولها من الثامنة مساء إلى الثالثة ظهرا.

ففي الوقت الذي تنادي أصوات متعددة بإلغاء إقامة المباريات في توقيت الظهيرة حفاظا على صحة اللاعبين وللمساهمة في تطوير الكرة الإفريقية وتسويقها على أحسن صورة، تأتي الكاف مجددا وتنظم مباراة نهائية في المغرب على الساعة الثالثة عصرا، رغم أن ملعب البشير احتضن جميع المباريات في الفترة المسائية.

لتقدم بذلك الكاف هدية ثمينة لمنتخب مالي الذي لعب 4 مباريات من أصل 5 خلال فترة العصر أي تحت أشعة الشمس مما يجعله متعودا على هذه الأجواء، بينما لعب المنتخب المغربي جميع مبارياته على الساعة الثامنة مساء وتحت الأضواء الكاشفة.

فكيف يخالف الكاف الأعراف التنظيمية التي دأبت على منح البلد المنظم صلاحية اختيار التوقيت الذي يناسبه والذي يتناسب أيضا مع تسويق البطولة بالشكل الجيد، ولماذا يبرمج مباراة نهائية على الساعة الثالثة مساء بينما المباراة الترتيبية غير المهمة برمجها على الساعة الثامنة مساء…!

ليحق لنا القول، أن الكاف تقزم المسؤولين المغاربة وسط بلدهم وتفرض عليهم قرارات تعسفية…