يقترب الناخب الوطني وليد الركراكي من حسم القائمة النهائية المستدعاة لخوض المعسكر التدريبي في مركز محمد السادس في الرباط، يوم 17 مارس القادم، يعيش عدد من النجوم المغاربة أسوأ حالاتهم البدنية والذهنية، على غرار مدافع نادي السد القطري رومان سايس، ونجم الدحيل حكيم زياش، إذ يعاني هؤلاء من نقص في الجهوزية وتوالي الإصابات.
ولم يكن حال حارس نادي الهلال السعودي ياسين بونو أفضل من سايس وزياش، إذ يعاني هو الآخر وضعية صعبة إثر تراجع مستواه في المباريات الأخيرة، وكان من نتائجه نزول ناديه إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري، ما يهدد مكانته في تشكيلة المنتخب المغربي حارسا أول لمصلحة زميله منير المحمدي، المتألق حاليا مع نادي نهضة بركان، بقيادة المدرب التونسي معين الشعباني.
ووفقاً للأرقام المسجلة حتى الآن، فإن الحارس ياسين بونو تلقى 12 هدفا في آخر عشر مباريات في الدوري السعودي، بمعدل 1.5 هدف في كل لقاء، وحقق “كلين شيت” ثلاث مرات فقط، وهي حصيلة سيئة جدا لأحد صنّاع ملحمة مونديال قطر.
ونقلت تقارير إعلامية عن مصدر في الجهاز التدريبي لمنتخب أسود الأطلس، أن الحارس ياسين بونو يُعد من خيرة الحراس المغاربة عبر التاريخ، ولا ينبغي التقليل من قيمته، بغضّ النظر عن الوضعية الصعبة التي يمر بها حاليا مع ناديه الهلال السعودي، لكنه ملزم، بالمقابل، بمواصلة العمل من أجل استعادة مستواه في أسرع وقت ممكن.
وتابع المصدر: “ممّا لا شك فيه، أن الحارس بونو يحظى بمكانة خاصة لدى المدرب وليد الركراكي الذي يعدّه الحارس الأول لأسود الأطلس، لكن تألق الحارس منير المحمدي منذ بداية الموسم الحالي وظهوره الجيد برفقة الأولمبي المغربي في أولمبياد باريس 2024، جعله يعود إلى الواجهة مجددا، علما أنه كان الحارس الأول لمنتخب المغرب في كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون وكأس العالم في روسيا 2018”.