في خطوة تعكس احترافيته العالية واستعداده الذهني للموسم المقبل، أنهى الدولي المغربي سفيان أمرابط عطلته الصيفية بشكل مبكر، وبدأ تحضيراته البدنية استعدادًا للموسم الجديد، وذلك في وقت تتسارع فيه التطورات بشأن مستقبله الكروي مع نادي فنربخشة التركي. ففي مشهد لا يخلو من الرسائل، ظهر أمرابط وهو يجري تدريبات مكثفة داخل صالة للألعاب الرياضية تحت إشراف مدرب خاص، في مبادرة شخصية تقاسم تفاصيلها مع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي. وأرفق النجم المغربي هذه اللقطات برسائل توحي بعزمه القوي على دخول الموسم الجديد بجاهزية بدنية وذهنية عالية، معتبرًا أن هذه الانطلاقة الجديدة تحمل أهدافًا كبيرة على أكثر من صعيد. ورغم أن أمرابط ما يزال مرتبطًا بعقد مع فنربخشة، إلا أن تقارير إعلامية تركية وإيطالية تؤكد أن اللاعب قد يكون ضمن قائمة المغادرين هذا الصيف، في ظل اهتمام متزايد من نادي أتالانتا الإيطالي، الذي باشر مفاوضاته لبحث إمكانية التعاقد مع متوسط الميدان المغربي. هذه التطورات تفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، ما بين البقاء في إسطنبول وتثبيت مكانه داخل الفريق التركي، أو العودة إلى “الكالشيو” الذي يعرفه جيدًا بعد تجربته مع فيورنتينا. لكن ما يزيد من أهمية هذه المرحلة التحضيرية لأمرابط هو التحدي القاري المقبل، والمتمثل في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستُقام بالمغرب. ويُعد هذا الحدث من بين الأهداف الاستراتيجية للمنتخب الوطني المغربي، بقيادة المدرب وليد الركراكي وبدعم مباشر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. فالكل يُراهن على الظفر باللقب القاري، الذي غاب عن خزائن الكرة المغربية منذ سنة 1976، وأمرابط يُدرك جيدًا حجم هذا الرهان. ولعل ما يميز استعدادات اللاعب في هذه الفترة هو الجمع بين الطموح الفردي ورؤية جماعية تتجاوز الأندية نحو خدمة القميص الوطني….
