تُسجّل النسخة السادسة والعشرون من رالي المغرب، المنظّمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشاركة مغربية لافتة، تعكس تطوّر حضور المملكة في رياضة الراليات الصحراوية على المستويين الإقليمي والدولي.
ويُعد الثنائي علي أوباسيدي وحنان عمراوي من أبرز الأسماء الوطنية في هذا الحدث، إذ يعودان للمنافسة ضمن فئة السايد باي سايد SSV Open، بعد تتويجهما بلقب النسخة الماضية، بعزيمة قوية للحفاظ على اللقب ورفع الراية المغربية عالياً.
وقال أوباسيدي في تصريح له:
> “عازمون إن شاء الله على الحفاظ على اللقب، وسنبذل كل جهدنا لتمثيل المغرب أفضل تمثيل.”
ومن بين الوجوه المغربية الشابة، يخوض عمر بن حيون أول تجربة له في رالي المغرب ضمن نفس الفئة، و عبر عن حماسه بقوله:
> “سعيد جداً بمشاركتي الأولى في رالي المغرب، الذي يُعد من أهم الراليات الصحراوية في العالم. المشاركة ستمكّنني من الاحتكاك المباشر بالسائقين العالميين واكتساب المزيد من الخبرة.”
أما في فئة الدراجات النارية Rally3، فيمثل الدراج أشرف الزولاتي الألوان الوطنية، بطموح تعزيز تجربته وتحقيق نتائج مشرفة في فئة تشهد منافسة قوية من عدد من الهواة والناشئين.
وفي فئة SSV FIA، تبرز فردوس فنان كملاحة مغربية تشارك وسط نخبة من المتسابقين العالميين، في تأكيد على تنامي الحضور النسائي المغربي في هذه الرياضة الصحراوية المثيرة.
ويُعد رالي المغرب محطة مفصلية ضمن أجندة بطولة العالم للراليات الصحراوية (W2RC)، إذ يشكّل آخر اختبار حاسم قبل رالي داكار، ويوفّر للمشاركين فرصة مثالية لاختبار قدراتهم في ظروف مشابهة لتلك التي يواجهونها في أشهر رالي صحراوي عالمي.
ويشهد الرالي هذا العام مشاركة 236 مركبة، ستجتاز مسافة إجمالية تُقدّر بـ 2,299 كيلومترًا، منها 1,478 كيلومترًا مخصصة للمراحل الخاصة بالسباق.
ويمتد المسار عبر ثلاث جهات مغربية هي: فاس-مكناس، ودرعة تافيلالت، حيث ينطلق السباق الاستعراضي يوم 12 أكتوبر، تليه خمس مراحل من فاس إلى أرفود، من بينها أربع مراحل دائرية.