يواصل نائل العيناوي، نجم خط وسط نادي لانس الفرنسي، خطف الأنظار بأدائه المتوازن ورؤيته التكتيكية المميزة، ليُصبح أحد الأسماء المتداولة بقوة ضمن الأفق القريب للمنتخب الوطني المغربي. ومع تصاعد مستواه في الدوري الفرنسي، بدأ اسمه يطفو على سطح النقاشات الكروية المغربية، وسط تساؤلات جماهيرية متزايدة حول مدى إمكانية انضمامه إلى كتيبة وليد الركراكي. العيناوي، البالغ من العمر 23 عامًا، يتمتع بقدرات فنية لافتة تجعله من أبرز المواهب الصاعدة في مركز لاعب الارتكاز المتقدم، فهو يجمع بين الذكاء في التمركز، والقدرة على قراءة اللعب، ناهيك عن تمريراته الدقيقة وقدرته على ربط الخطوط داخل أرضية الميدان. وهي مواصفات يراها العديد من المتابعين بمثابة القطعة الناقصة التي يحتاجها المنتخب الوطني لإيجاد التوازن المطلوب بين الأدوار الدفاعية والهجومية في وسط الميدان. ورغم أن العيناوي لم يسبق له تمثيل المنتخب المغربي الأول، إلا أن جذوره المغربية وانفتاحه على إمكانية اللعب لـ”أسود الأطلس” يجعلان من استدعائه خيارًا واقعيًا، خصوصًا في ظل سياسة المدرب وليد الركراكي المعتمدة على توسيع قاعدة الاختيارات والبحث عن عناصر شابة قادرة على ضمان الاستمرارية وضخ دماء جديدة في الفريق الوطني. في هذا السياق، أدلى الدولي السابق عادل هرماش، أحد أبرز لاعبي خط الوسط الذين حملوا القميص الوطني، بتصريحات إيجابية حول اللاعب، مؤكدًا أنه يرى في العيناوي “مستقبلًا واعدًا”، مشيرًا إلى أنه “لاعب ذكي، يعرف متى يمرر الكرة ومتى يحتفظ بها، وهو ما يجعله مختلفًا عن غيره من اللاعبين في نفس المركز”. كما أن توجه الناخب الوطني نحو ترسيخ مبدأ التنوع في وسط الميدان، من خلال المزج بين الخبرة والطراوة البدنية، قد يعزز فرص العيناوي في دخول حسابات المنتخب، خصوصًا مع اقتراب موعد الاستحقاقات الكبرى، وفي مقدمتها نهائيات…
