في بداية كل موسم يطرح العديد من المتتبعين أسئلة عديدة حول مستوى البطولة الوطنية وحول الأسباب الكامنة وراء هدا التدني الذدي أصبح واضحا، ولايجوز تجاهله بل لابد من تشخيص الوضع والتعامل معه بواقعية واخضاعه لقراأت علمية مضبوطة.
يقيس المتتبعون ضعف المستوى بقياس إيقاع المباريات وهو مع كامل الأسف بطيء جدا وأداء اللاعبين متثاقل والمباراة الوحيدة التي اثارتني هي التي جمعت بين الرجاء الرياضي والنهضة البركانية عن الجولة الأولى وفاز فيها البركانيون بهدف لصفر .
في هده المباراة حضرت مقومات التفوق من الجانبين وخصوصا الفريق البركاني الذي يبدو أنه تهيا بشكل جيد للموسم الحالي واستفاد من بقاء المدرب الشعباني، وان استمر اداؤه في التصاعد فاللقب الدي يبحث عنه قد يكون من نصيبه هدا الموسم ، دون اغفال الرجاء الذي وان خسر مباراته الاولى فغالبا مايحسم الأمور لفائدته في مرحلة الاياب. أضف إلى ذلك فريق الجيش الملكي الذي عادت اليه هيبته رغم خسارته لكل شيء في بطولة الموسم الماضي ،واليوم يوجد ضمن المتنافسين على لقب كأس عصبة الابطال الأفريقية بعد غياب دام 17 سنة.
اما الوداد الرياضي الذي غير رئيسه و مدربه ولاعبيه فلم يقنع وتغيب عنه مقومات التنافس ،رغم التعاقد المبكر مع المدرب موكوينا الدي تحدث عن جاهزية الوداد بعد اربع او خمس دورات ،وهد التبريرات لم تعد مقبولة وسئم منها الأنصار.
الإعداد الجيد يقود إلى البداية الموفقة ،وهذه هي معضلة بطولتنا ، فمطالب المدربين المالية كبيرة لكنهم لايشتغلون ولايجتهدون ولايسفيدون من تجارب الاخرين ،اما اللاعب فحدت ولاحرج، غير ملتزم بضوابط الإعداد الجيد الدي تتطلبه الممارسة الاحترافية.
لن يستقيم الوضع ادا لم تتكامل هده المكونات الثلاتة المسير، المدرب واللاعب كل حسب اختصاصه للارتقاء بمنتوج البطولة الوطنية وغير ذلك يستمر الأداء الباهت ويستمر غياب المواهب والاسماء التي تغري الجمهور بالمتابعة.