هل يفتح الفتح ملفات التحكيم؟

اعترف رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم بشكل متاخر، بتعرض الوداد الرياضي لظلم تحكيمي في الموسم الحالي مستندا في ذلك على تقييم أداء الحكام الذين اداروا مباريات الوداد، وجاء الاعتراف على هامش تكليف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للحكم المغربي/الأمريكي اسماعيل الفتح بإجراء خبرة شاملة على منظومة التحكيم المغربي واقتراح سبل تطويرها.
لن نناقش كفاءة الرجل ورصيده المهني والتجربة التي راكمها في مساره، لكن لابد من طرح بعض الأسئلة التي تفرض نفسها على واقعنا الكروي خصوصا وان التحكيم ببلادنا مر من تجارب مماثلة وكان مصيرها الفشل أبرزها تعيين الحكم الدولي السابق يحيى حدقة مديرا لمديرية التحكيم وهو خبير لدى الاتحاد الدولي وأشرف على العديد من الدورات التكوينية في العالم ،وعندما تقلد منصب المدير غرق في متاهات التعيينات وتبرير أخطاء الحكام ففشل فشلا ذريعا وترك وضعا مؤلما نتيجة تسيير وتدبير كارثين.
ان التحكيم ببلادنا انعكاس لمنظومة كروية غير سليمة،فلايمكن الحديث عن اعطاب التحكيم دون ربطها باعطاب التسيير والتدبير وجميع مظاهر الممارسة الهاوية. وفي اختيار اسماعيل الفتح اعتراف بأن الوضع غير سليم ويحتاج إلى تدخل عاجل، وعلى الرجل ان يستعين بالكفاءات واتمنى ان يكون شجاعا في خلاصاته حين الكشف عن الأسباب الحقيقية لضعف أداء الحكام المغاربة.
في واقعنا الكروي ملاحظة بارزة تستوقف العديد من المتتبعين وهي لماذا تشتكي فرق دون غيرها ؟ ولماذا يخطىء الحكام دائما في حق فرق بعينها؟ ولماذا تستفيد فرق معينة وفي اكثر من مباراة من أخطاء الحكام والفار؟
ان اجابنا اسماعيل الفتح عن هده الأسئلة في تقريره النهائي سيكون قد أدى المهمة على أحسن وجه