بلغ إشبيلية الإسباني نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ”، بفوزه على يوفنتوس الإيطالي بهدفين لواحد بعد التمديد، في إياب الدور نصف نهائي من المسابقة القارية.
وفرضت نتيجة التعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله في لقاء الذهاب على الفريقين اللعب بأسلوب مفتوح وتقديم شوط أول ممتع شهد العديد من الفرص الخطرة وسط تألق كبير من حراس المرمى، المغربي ياسين بونو والبولندي تشيزني.
وبدأ إشبيلية بالتهديد مُبكرا بمحاولة من الكرواتي إيفان راكيتيتش حولها تشيزني إلى ركلة زاوية، رد عليه مدافع يوفنتوس فيدريكو غاتي برأسية تصدى لها بونو بصعوبة.
الفرص توالت من الجانبين لكن براعة تشيزني أبطلت مفعول رأسية الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، في حين أهدر مواطنه أنخل دي ماريا هدف مُحقق عندما سدد بجوار القائم من حالة انفراد تام، قبل أن يُحرز الفرنسي أدريان رابيو هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل.
وفي الشوط الثاني استحوذ إشبيلية أكثر على الكرة، غير أن يوفنتوس كان الأقرب للتسجيل من خلال انفراده أخرى أضاعها رابيو ورأسية غاية في الخطورة من المدافع البرازيلي جيلسون بريمير.
ومع حلول الدقيقة 65 نجح يوفنتوس في كسر بياض النتيجة بهدف جاء بعد تمريرة من رابيو إلى البديل الصربي دوشان فلاهوفيتش الذي تجاوز المدافع لويك بادي ووضع الكرة بمهارة من فوق بونو داخل الشباك.
رد الفريق الأندلسي لم يتأخر كثيرا حيث أدرك لاعب الوسط خيسوس فيرنانديز سوسو التعادل عند الدقيقة 71 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء استقرت عن يمين تشيزني.
وفي الدقائق التالية ضغط إشبيلية بقوة وسط تراجع يوفنتوس إلى الدفاع، وكاد المهاجم المغربي يوسف النصيري أن يمنح فريقه هدفا قاتلا بكرة رأسية عانى تشيزني كثيرا قبل أن يصل إليها ويُبعدها إلى ركلة زاوية لم تأت بأي جديد.
التعادل الإيجابي استمر حتى نهاية المباراة ليذهب الفريقين إلى خوض شوطين إضافيين بحكم تكرار نتيجة اللقاء الأول بينهما، الذي جرى الأسبوع الفائت على ملعب “أليانز ستاديوم” في تورينو.
الإثارة في “رامون سانشيز بيزخوان” لم تغب خلال الوقت الإضافي، واستطاع إشبيلية أن يقلب التقدم لصالحه بهدف ثان أحرزه الأرجنتيني إيريك لاميلا بضربة رأس مميز عجز تشيزني عن ردها في الدقيقة 95.
يوفنتوس أضاع فرصة التعديل أكثر من مرة بسبب رعونة فيديريكو كييزا في مناسبة وتسرعه في مناسبة أخرى أكثر خطورة، قبل أن يُشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه ماركوس أكونيه لتلقيه الإنذار الثاني في الدقيقة 115.
والخمس دقائق الأخيرة لم تُسعف يوفنتوس للعودة بالنتيجة، لتنتهي المواجهة المثيرة بانتصار إشبيلية وبلوغه الدور النهائي للمرة السابعة في تاريخه، علما أنه صاحب الرقم القياسي بعدد الفوز بكأس المسابقة بـ 6 ألقاب.
ويواجه إشبيلية في المباراة النهائية فريق روما الإيطالي الذي تعادل سلبا مع مضيفه باير ليفركوزن في الإياب، بعد أن كان قد انتصر ذهابا في معقله بهدفٍ دون رد، ليصل إلى ثاني نهائي قاري على التوالي، عقب تتويجه الموسم الماضي بلقب دوري المؤتمر الأوروبي.
ومن المقرر أن يُلعب النهائي 31 حزيران/ يونيو القادم على ملعب “بوشكاش أرينا” في العاصمة المجرية بودابست.
الأناضول