عندما يسجل يوسف النصيري مع فريقه فنربخشة التركي في شباك الأندية التركية أو المسابقات الأوروبية، يخرج البعض وينقص من قيمته، مشيرا إلى ضعف الخصوم التي يلعب أمامهم، أو ضعف الأندية في الدوري التركي، وعندما لا يسجل ينقلبون عليه ويقولون بأن النصيري لم يسجل حتى أمام الأندية الضعيفة، وتبدأ التحليلات الفارغة من هنا وهناك، ليس لشيء إلا لإثبات صحة عدم أحقية يوسف في اللعب مع المنتخب الوطني المغربي وأن تواجده مع المنتخب محض صدفة لأنه ينتمي إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، متناسينا كل ما فعله مع إشبيلية وأمام أفضل الخصوم ومع المنتخب في كأس العالم.
اذا كان الأندية التركية ضعيفة فعلا وهذا ما يجعل النصيري يسجل الأهداف كل أسبوع، فإن الأمر نفسه قد ينطبق على أفضل مهاجم في القارة الأفريقية، النيجيري فيكتور أوسيمين الذي يلعب في فريق متصدر و يضم العديد من النجوم، إلا أنه يأتي خلف النصيري الذي يتوفق عليه حتى في الأهداف خارج مسابقة السوبر ليغ.
اذا ما سلمنا بأن النصيري تأتي أهدافه صدفة، فإن الخصوم نفسها سيواجهها مبجل الكاف أوسيمين و سيسجل أهداف كثيرة ستجعل منه يتصدر هدافي الدوري التركي بسهولة، لكن الأمر لم يحدث، والحديث كل الحديث اليوم في تركيا عن تألق يوسف النصيري و الصيف الساخن الذي ينتظره في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، في حين سيعود أوسيمين إلى نابولي الإيطالي من إعارة غلطة سراي التركي و مواجهة تحدي كسب ثقة مدرب الفريق الأزرق من عدمه.
يوسف النصيري قدم مستويات كبيرة هذا الموسم مع فنربخشة، حيث سجل في الدوري التركي 15 هدفًا وقدم 3 تمريرات حاسمة خلال 23 مباراة شارك بها، في الدوري التركي فقط دون احتساب باقي المسابقات الأخرى، ما جعله ينافس على لقب هداف المسابقة، ويتخلف بفارق ثلاثة أهداف فقط عن المتصدر، البولندي كريستوف بياتيك.