من الأشياء الجميلة التي ستشهدها مباراة منتخبنا المغربي أمام منتخب النيجر، لقاء المدربين، وليد الركراكي الذي يقود أحلام المغرب نحو بلوغ نهائيات كأس العالم و مدربه السابق صاحب ملحمة تونس 2004 في كأس إفريقيا، بادو الزاكي ،لقاء بمشاعر خاصة ستسبق المباراة وعلى كراسي الاحتياط ستدار المعركة.
قليلا ما نرى صراعا مغربيا بين مدربين، وهذه فرصة مثالية في ظروف جيدة، سيسعى التلميذ للاطاحة بالاستاذ، وعلى الجانب الآخر فالاستاذ لن يتنازل عن مكانته و الخبرة التي يتمتع بها، وما بين الطموح و الرغبة في تأكيد أحقية الاستاذية، سيكون ملعب وجدة الشرفي مسرحا لمباراة استثنائية بكل المقاييس بين النيجر و المغرب، رغم الفرق الشاسع في الامكانيات بين الطرفين، مع العلم انه هذه الأمور تختفي على المستطيل الأخضر.
من اللاعبين المفضلين جدا عن بادو الزاكي في المنتخب الوطني المغربي أيام تواجده مع أسود الأطلس، هو المجتهد و المنضبط وليد الركراكي، الذي لطالما اعتبره واحدا من أهم اللاعبين في مخططاته، برسمية لا تناقش في الجهة اليمنى، فكان واحدا من صناع الإنجاز الإفريقي الصامد في تاريخ الكرة المغربية بتونس، كأفضل ظهير.
وليد الركراكي يعرف جيدا خطط وتفاصيل استاذه بادو الزاكي، و الأخير شاهد الكثير من المباريات التي لعبها الركراكي ويعرف كيف يدير توظيف اللاعبين ومكامن النقص و القوة في تشكيل أسود الأطلس، ما يجعل المباراة تكون صعبة جدا، ومن يتوقع سهولتها بالنظر لضعف الخصم فهو واهم.
معركة الركراكي و بادو لن تكون في المتناول رغم التباين بين المنتخبين، وستحسمها أقدام لاعبي المنتخب بفردياتهم المعهودة، غير ذلك فالزاكي من المتوقع أن يعود إلى الوراء بشكل مبالغ فيه جدا، و ينتظر هفوة وليد وتقدمه إلى الأمام، وهذا أكثر شيء سيواجه مدرب الأسود في كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025.
الزاكي توعد الركراكي و المنتخب علانية، و أكد أحقية الفوز على منتخب بلاده، بينما وليد اختار الدبلوماسية و جهز كتيبته للاجهاز على النيجر و الوصول مبكرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية 2026 من أجل كتابة تاريخ جديد ببلاد العم سام.
