عزل سفيان امرابط مشكلة المنتخب الوطني المغربي

بعد ضجة مباراة المنتخب المغربي و النيجر، لابد وأن نتوقف عند بعض الأشياء التي يجب أن تصلح قبل كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، خاصة وأن وليد الركراكي لعب شوطين مختلفين و ظهر للجميع مكامن الأخطاء التي وقع فيها وليد و استغلها بادو الزاكي، واظن بأن خط الوسط شكل نقطة سوداء في الشوط الأول وكان سبب ضعف المنتخب لعدم قدرته على صناعة اللعب و الدخول من العمق، فكانت الفرص قليلة وغالبا ما تأتي من الأطراف.
وأريد أن اتوقف هنا عند لاعب خط الوسط سفيان أمرابط، الذي قدم شوط ثاني ممتاز جدا وكان سبب في نتيجة المنتخب، خاصة الهدف الثاني، لكن بعد دخول كل إسماعيل صيباري و بلال الخنوس، لأن أمرابط كلاعب جاهز لوحده في خط الوسط لن يقدم أي شيء، أولا لأن أغلب المدربين تكون تعليماتهم بعزله وثانيا سفيان تقنيا ضعيف نوعا ما، ولذلك فإن خط وسط المنتخب بحاجة لمتوسط ميدان يربط بين الدفاع والوسط، وأيضا بين الوسط والهجوم، ويترك مهمة الاسترجاع لسفيان، خاصة في الحالات التي يواجه فيها المغرب منتخبات تركن للدفاع.
تراجع أداء عز الدين أوناحي، جعل سفيان أمرابط لوحده في خط الوسط يحاول أن يدافع و أحيانا يصعد لبناء الهجمات على قلتها و جودتها، حتى إن أغلب كراته كانت طويلة ضاعت في أغلبها، وهذا الأمر لم نلاحظه في كأس العالم بقطر، عندما تواجد سليم أملاح اللاعب الذي كان يقوم بأدوار كبيرة و متنوعة، فمنذ غياب أملاح تراجع خط الوسط و تراجع معه أوناحي الذي لم تكن له أدوار دفاعية وغالبا ما يلعب على بناء الهجمات، أما اليوم الوضع اختلف كثيرا، لذلك فإن وليد الركراكي عليه بالبحث عن لاعب يقوم بأدوار أملاح، حتى تعود القوة لخط الوسط.

عزل أمرابط عن باقي لاعب خط الوسط يضعف المنتخب المغربي كثيرا، وقد استغلها أكثر من مدرب، وهذا ما فعله بادو الزاكي تحديدا، حيث ترك الكرة لأمرابط و الذي لم يستغلها جيدا بالنظر إلى محدوديته التقنية، حيث وجد صعوبة كبيرة في إيصال الكرة لمعترك الخصم، لكن بمجرد إدخال بلال الخنوس و إسماعيل صيباري تغير الوضع، تحرر أمرابط و بدأ خط الوسط بالاشتغال على أفضل حال.