عاد الحديث في الأيام الأخيرة ليُسلط الضوء من جديد على مستقبل النجم المغربي حكيم زياش مع المنتخب الوطني، بعدما طال غيابه عن تشكيلة “أسود الأطلس” منذ شهر شتنبر من السنة الماضية. الغياب الذي رافقته إشاعات متعددة بشأن اعتزال اللاعب دوليًا أو دخوله في خلاف غير قابل للتجاوز مع الناخب الوطني وليد الركراكي، يبدو الآن أنه لم يكن نهائيًا كما ظنه البعض. فحسب ما أفاد به الصحفي المغربي سفيان أبو جاد، فإن زياش، البالغ من العمر 32 عامًا، لم يُعلن أبدًا اعتزاله اللعب الدولي، بل ما زال يؤمن بإمكانية العودة إلى المنتخب، لا سيما في أفق المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المرتقبة في المغرب بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. ذات المصدر أوضح أن زياش لم يفرض أي شروط على الركراكي، ولم يشترط ضمانات من أجل العودة، بل يُبدي رغبة صريحة في تمثيل بلاده من جديد، إن توفرت له الفرصة واستعاد مستواه. آخر ظهور رسمي لحكيم زياش بقميص المنتخب الوطني كان في 9 شتنبر 2024، خلال المباراة التي جمعت المغرب بمنتخب ليسوتو، ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي انتهت بفوز صعب لصالح “الأسود”. ومنذ ذلك الحين، غاب اللاعب عن التجمعات الدولية، ما فُسّر حينها بوجود خلافات حادة بينه وبين الطاقم التقني، وهو ما تأكد جزئيًا عندما رفض زياش دعوة المشاركة في أحد المعسكرات السابقة، وسط أحاديث عن توتر العلاقة مع الناخب الوطني. الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل زاد اللاعب من غموض المشهد حين نشر تدوينة على حسابه الرسمي في موقع إنستغرام، قال فيها: “سيحتاجون إليك من جديد، فتأكد من أنك لن تنسى كيف تلاعبوا بك”، وهي عبارة فهمها…
