بعد أشهر من التحضيرات وجولات الاستكشاف الميدانية عبر الصحراء الكبرى، أعلن المنظمون بقيادة جان-لويس شليسر ومانفريد كروب عن اكتمال اعداد جميع مراحل رالي إفريقيا إيكو ريس AFRICA ECO RACE ، الذي سيقام في الفترة من 24 يناير إلى 7 فبراير 2026، من مدينة طنجة المغربية إلى العاصمة السنغالية داكار. هذا الرالي يُعد الامتداد الحقيقي لروح رالي باريس-داكار الأصلي، جامعًا بين التحدي الرياضي وروح المغامرة، مع الحفاظ على احترام البيئة والمجتمعات المحلية التي تمر بها القوافل.

يمر الرالي عبر ثلاث دول إفريقية غنية بالتنوع الطبيعي والثقافي، هي المغرب وموريتانيا والسنغال، في مسار يزيد طوله عن ستة آلاف كيلومتر من التضاريس المتنوعة التي تشمل الجبال الصخرية والكثبان الرملية اللامتناهية والسهول الواسعة.

تبدأ المغامرة في مدينة طنجة حيث تُجرى التدقيقات الإدارية والفنية يومي 24 و25 يناير، قبل الانطلاقة الرمزية مساء 25 يناير وسط أجواء احتفالية مميزة. ثم تنطلق المراحل الخمس الأولى بين 26 و30 يناير عبر التضاريس المتنوعة باتجاه مدينة الداخلة، جوهرة المحيط الأطلسي، حيث يستفيد المشاركون من يوم راحة في 31 يناير قبل عبور الحدود نحو موريتانيا.

في الأراضي الموريتانية، تبدأ المرحلة الأصعب في الرالي، بخمس مراحل تمتد من الأول حتى الخامس من فبراير حيث تُختبر قدرة السائقين على الملاحة في عمق الصحراء وعلى مواجهة تحديات الرمال المتحركة والحرارة العالية.

بعدها يتجه المشاركون نحو السنغال، حيث تقام المرحلة الأخيرة في السادس من فبراير، ليصلوا في السادس من الشهر نفسه إلى البحيرة الوردية الشهيرة قرب داكار، المكان التاريخي الذي يعيد إلى الأذهان أمجاد رالي باريس-داكار الأصلي. في أجواء .احتفالية كبيرة حيت يُتوَّج الفائزون

منذ تأسيسه عام 2009، حافظ رالي إفريقيا إيكو ريس على طابعه البيئي، إذ يُشرف المنظمون على تطبيق معايير صارمة للاستدامة تشمل تقليل الانبعاثات الكربونية واحترام الحياة البرية ودعم المجتمعات المحلية في المناطق التي يمر بها السباق. كما يتم جمع النفايات وإعادة تدويرها بعد كل مرحلة، ليكون الرالي نموذجًا في المسؤولية البيئية ضمن عالم رياضة المحركات.