يبدو أن الأجواء الباردة التي تميز بلادنا في هده الفترة من السنة انعكست أيضا على مباراة الديربي بين الوداد و الرجاء فلم يسبق ان غابت الطقوس التي تسبق انطلاقة المباراة ،فعلى بعد يوم واحد فقط يستعد الفريقان في تجمعين مغلقين فيما الأنصار يترقبون متابعة المواجهة عبر قناة الرياضية ، ففي مثل هده الساعات القليلة التي تفصلنا عن المواجهة تنطلق التكهنات حول مضمون التيفو ويتم الحديت عن بعض التسريبات ويكون لموضوع التذاكر النصيب الأوفر من النقاش والأثمان التي بلغتها في السوق السوداء.
لاشيء من هدا يحدث ولن يحدث لكون الديربي الحالي سيقام بملعب البشير بالمحمدية ودون جمهور.
عاملان اساسيان في نجاح الديربي غير متوفرين، مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء والجمهور، ولكم ان تتخيلوا طعم مباراة تغيب عنها هده العناصر.
الأكيد انها مواجهة بدون توابل وبدون عاءدات وارقامها المالية صادمة خصوصا بالنسبة للوداد الدي يعيش اوقاتا عصيبة في مساره بعد اعتقال الرءيس على ذمة التحقيق والرئيس المؤقت يبحت عن مصادر للتمويل لمواجهة ماتفرضه هده المباراة من مصاريف لاقامتها ولتحفيز اللاعبين على تحقيق أفضل النتائج أمام الغريم.
ليست هده المرة الاولى التي سيقام فيها الديربي خارج الدارالبيضاء او دون جمهور ، ونعلم ان اكراهات كبرى واجهت العصبة الاحترافية لتضمن لهده المباراة برمجة لائقة بقيمتها، ورغم دلك نعتقد انه كان بالإمكان توفير بعض العناصر وليس كلها لانقاد صورة هده المباراة بدل برمجتها خارج مدينة الدارالبيضاء وبدون جمهور ويوم الأربعاء.
اما القيمة الكروية للمباراة فحاضرة وكل هده العناصر المرتبطة بالجانب التنظيمي لن يقبل بها الانصار كمبررات في حال الهزيمة ووحده الانتصار وانتزاع النقط كاملة سيرضي احد الطرفين ومحبيه.