عبدالرحيم محراش/ سيكون البطل الأولمبي والعالمي المغربي سفيان البقالي على موعد مع التاريخ عندما يصطف فجر يوم غد  الاثنين في نهائي سباق 3000 متر موانع ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة بالعاصمة اليابانية طوكيو، على المضمار الذي شهد تتويجه بالمجد الاولمبي قبل أربع سنوات. ويدخل البقالي السباق بطموح الدفاع عن لقبه العالمي للمرة الثالثة على التوالي.
يعود البقالي إلى طوكيو بذكريات رائعة بعد أربع سنوات من فوزه بأول لقب كبير في مسيرته عندما أحرز الميدالية الذهبية الأولمبية في سباق 3000 متر موانع، واضعا بذلك حدا لهيمنة كينية استمرت لأربع عقود من الزمن، حيث يسعى لتوسيع هيمنته من خلال فوزه باللقب العالمي للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه في يوجين 2022 وبودابيست 2023.
كالعادة، يضع المغرب آماله على سفيان البقالي لتحقيق الذهبية العالمية. وإذا نجح في ذلك فسينضم إلى نخبة الأبطال التاريخيين، ليصبح ثالث عداء يحقق هذا الإنجاز بعد الكيني إيزيكيل كيمبوي، الذي توج بأربع بطولات متتالية 2009، 2011، 2013،2013)
 ومواطنه موزيس كيبتانوي 1991، 1993،1995)
ستعلق الآمال ايضا في هذا السباق على العداء الواعد صلاح الدين بنيزيد، صاحب الميدالية البرونزية في بطولة العالم للشباب في كالي بكولومبيا، والذي تأهل إلى النهائي بجدارة بعد تصدره مجموعته الإقصائية، وتقديمه أداء متميزا في مشاركاته في الدوري الماسي هذا العام والتي أعطت إشارات واضحة بأنه سيكون من بين أبرز نخبة العدائين في المستقبل في هذا الاختصاص. ويمتلك بنيزيد كل المقومات لتحدي أقوى المنافسين والمنافسة على إحدى الميداليات. كما تشكل هذه المشاركة فرصة للتعاون مع سفيان البقالي الذي سيكون مراقبا في السباق الحاسم، لكسر أي خطط أو مناورات قد يلجأ إليها العداؤون الكينيون والإثيوبيون للتغلب على البقالي.
ولا يزال البقالي المرشح الأوفر حظا للاحتفاظ بلقبه للمرة الثالثة لكنه سيواجه منافسين أقوياء من كينيا وأثيوبيا وحتى من بلدان غير افريقية، ويبقى منافسه الابرز هو الإثيوبي لاميشا جيرما، حامل الرقم الرقم القياسي العالمي، والذي يسعى للتخلص من نحس مركز الوصافة والفوز بأول لقب كبير له في مسيرته، إلى جانب مواطنيه مواطنيه صامويل صامويل فيريو ووالي جيتنيت
ومن المتوقع أيضا مواجهة شرسة من الفريق الكيني بقيادة صاحب التجربة صاحب التجربة ابراهام كيبويت، الحائز على الميدالية البرونزية في النسختين الاخيرتين، يوجين 2022 وبودابيست 2023، إلى جانب القوة الصاعدة إدموند سيريم (17 عاما) الذي أظهر هذا العام رباطة جأشه ونضجا يفوق عمره، حيث سيكون مرشحا بقوة للصعود لمنصة التتويج.
يشهد السباق أيضا مشاركة منافسين بارزين يجب الانتباه اليهم على غرار الألماني فريديريك روبيرت والياباني ريوجي ميورا.
وتأمل كينيا إلى إنهاء هيمنة البقالي على هذا الاختصاص الذي كان يشار إليه سابقا باسم “السباق الكيني”، حيث سيطرت كينيا عليه لمدة 12 عاما في الحدث العالمي، قبل أن يفقد الفريق الكيني هيمنته عليه في دورة يوجين، حيث فاز سفيان البقالي بأول لقب عالمي له، قبل أن يعزز قبضته عليه في بودابست عام 2023
شارك البقالي لأول مرة في بطولة العالم في عام 2017 في لندن، حيث أحرز الميدالية الفضية، وفي الدوحة 2019 حيث نال الميدالية البرونزية قبل أن يتوج بأول لقب عالمي له في يوجين 2022، وبعد عام عاد ليؤكد سلطته على هذا السباق بعد أن دافع بنجاح على لقبه، وهو ما يعني أن لم يغب عن منصة التتويج  منذ اول مشاركة له في بطولة العالم عام 2017 في لندن.
حقق هذا العام إنتصارين في الدوري الماسي في الرباط بأسرع توقيت عالمي للعام وهو 8:00.70 وفي موناكو، وحل ثانيا في شيامن. وحقق أفضل رقم شخصي له في سباق 5000 متر في باريس بزمن 12:55.49.
ويمثل المغرب في هذه الدورة لمونديال طوكيو، ب19 عداء وعداءة (13 عداء و6 عداءات).