أثار برتران تراوري عميد منتخب بوركينا فاسو، جدلا واسعا عقب مباراة منتخب بلاده أمام الجزائر، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا، والتي انتهت بفوز الخضر بهدف دون رد، حمل توقيع رياض محرز من ضربة جزاء.

وفي تصريحات قوية أدلى بها بعد نهاية اللقاء، لم يخف تراوري استياءه الشديد من الأداء التحكيمي، معتبرا أن قرارات الحكم أثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة.

وقال قائد الخيول في حديثه إن ما حدث كان مخيبا للآمال بالنسبة لكرة القدم الإفريقية، خاصة في ظل توفر ملاعب جميلة وحضور جماهيري كبير، مشددا على أن مثل هذه القرارات تسيء لصورة البطولة.

وأوضح تراوري أن منتخب بوركينا فاسو خسر بهدف من ضربة جزاء، في وقت يرى فيه أن فريقه كان يستحق بدوره ضربة جزاء منذ الدقيقة الأولى من المباراة، بعد تدخل عليه داخل منطقة الجزاء.

وأضاف أن الحكم لم يكلف نفسه حتى عناء العودة إلى تقنية الفيديو، رغم تنبيهه عبر السماعة، قبل أن يصر على قراره بشكل سريع.

ولم تتوقف انتقادات قائد بوركينا فاسو عند هذا الحد، إذ أشار أيضا إلى تصرف غير مقبول من الحكم في نهاية المباراة، مؤكدا أنه تعرض للدفع، وهو ما زاد من حدة غضبه وشعوره بالظلم.

وختم تراوري تصريحاته بالتأكيد على أن الخسارة فوق أرضية الملعب أمر يمكن تقبله، لكن ما لا يمكن قبوله، حسب تعبيره، هو إفساد المنافسة بقرارات تحكيمية مثيرة للجدل، داعيا إلى حماية نزاهة البطولة وعدم تشويهها، حتى تستمر كأس أمم إفريقيا في التطور والارتقاء إلى مستوى التطلعات.