تتجه أنظار عشّاق كرة القدم الإفريقية،مساءوهذا اليوم 29 دجنبر 2025 بداية من الساعة الخامسة،الى مواجهات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات للمجموعة الثانية ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2025،حيث تشتعل المنافسة بين منتخبات مصر،جنوب إفريقيا، أنغولا وزيمبابوي في جولة تختزل كل معاني الضغط،الحسابات الدقيقة،والرهان على التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق بين العبور والإقصاء.
يدخل المنتخب المصري المواجهة أمام زيمبابوي وهو يدرك أن أي تهاون قد يكلّفه غاليًا.الفراعنة ظهروا خلال الجولتين السابقتين بصورة متوازنة تكتيكيًا،مع صلابة دفاعية وانضباط واضح في خطوط اللعب،غير أن الفعالية الهجومية ظلت دون التطلعات في فترات عديدة من المباريات رغم ضمان التأهل الى الدور المقبل..
تقنيًا،سيعتمد المنتخب المصري على تنظيم دفاعي محكم بخطين متقاربين،مع محاولة استغلال الأطراف عبر التحركات العرضية والكرات الثابتة،التي تشكّل أحد أهم أسلحته في مباريات الحسم.بحيت أن نقطة القوة الأساسية تكمن في الخبرة القارية والقدرة على إدارة فترات الضغط،بينما يظل البطء النسبي في التحول الهجومي أحد التحديات المطروحة.
في الجهة المقابلة،يدخل منتخب زيمبابوي اللقاء وهو يلعب آخر أوراقه.الفريق يعتمد على التكتل الدفاعي واللعب المباشر،مع البحث عن المرتدات السريعة واستغلال أية هفوة دفاعية للفراعنة.غير أن الأخطاء الفردية للاعبيه وضعف التركيز في اللحظات الحاسمة قد يكونان العامل الحاسم ضد طموحه في الخروج بنتيجة إيجابية.
في حين تُعد مواجهة جنوب إفريقيا وأنغولا واحدة من أكثر مباريات الجولة تعقيدًا على المستوى الخططي.منتخب جنوب إفريقيا قدّم كرة جماعية منظمة،قائمة على الاستحواذ المرحلي وبناء اللعب من الخلف،مع تحركات ذكية لخط الوسط لخلق التفوق العددي في العمق.
من الناحية التقنية،يتميز بافانا بافانا بقدرته على التحكم في إيقاع اللعب،غير أن اندفاعه الهجومي أحيانًا يترك مساحات خلف الأظهرة،وهو ما قد يستغله المنتخب الأنغولي بفعالية.
أنغولا،من جهتها،أظهرت انضباطًا تكتيكيًا كبيرًا وروحًا قتالية عالية.الفريق يفضّل اللعب الواقعي،مع الاعتماد على التحولات السريعة و القوة البدنية في الالتحامات الثنائية.هذه المقاربة قد تجعل المباراة مغلقة نسبيًا،وستُحسم بتفاصيل صغير أو كرة ثابتة.
تقارب النقاط والمستويات يجعل جميع الاحتمالات واردة في هذه المجموعة.فوز أي منتخب قد يضمن له التأهل المباشر،فيما قد يفرض التعادل الدخول في دوامة الحسابات المعقّدة،وانتظار نتائج باقي المجموعات،خاصة في صراع أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث.
فبعد ضمان المنتخب المصري لموقع له في الدور المقبل ستكون الجولة الثالثة للمجموعة الثانية،ليست مجرد مباريات كرة قدم،بل اختبار حقيقي للجاهزية الذهنية و التكتيكية،المنتخبات التي ستنجح في التحكم في أعصابها،وتحسن إدارة نسق اللقاء،واستغلال أنصاف الفرص،ستكون صاحبة الكلمة الأخير في أمسية كروية إفريقية مشتعلة تعد بالكثير،وعنوانها الأبرز،التأهل يُصنع في التفاصيل،و الخطأيحكم بجمع الحقائب ومغادرة الكان الإفريقي المغرب 2025 من دور المجموعات.