حاولت استنتاج الفكرة العامة من الخروج الاعلامي لوليد الركراكي على القناة الرياضية وانتظرت كجميع المتتبعين فهم الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الاقصاء في نهائيات كأس افريقيا للأمم التي أقيمت بالكوديفوار.
والواقع أنني استخلصت مجموعة من التناقضات أبرزها اننا لم نكن في مستوى الحدث الافريقي حسب قول وليد الركراكي وفي نفس الوقت كنا المنتخب الأكثر صنعا للفرص والاحصاءيات تؤكد دلك، وهدا يعني ان المهاجمين اخلفوا الموعد ،هنا مسؤولية اللاعبين واضحة ،لكن الاختيارات مسؤولية المدرب ووليد أصر على اسماء بعينيها ضدا على كل الملاحظات.
تحدث وليد عن فترة الاعداد التي مرت في أجواء جيدة وحمل الحرارة والرطوبة مسؤولية بطء الإيقاع وعرج على حالة مبيمبا مضيفا انها قد تكون واحدة من عوامل الاقصاء،ودافع عن زياش وعن حكيمي واضاعته لضربة الجزاء واخبرنا بتغييرات مرتقبة في الطاقم التقني وضمن اللاعبين وهدا كله مفهوم ،لكن عند الحديث عن مزراوي أكد علش ان اشراكه كان مبرمجا قبل انطلاق الكان في ثمن النهاءي.
هنا فهمت ان الامور تسير عكس مفاهيم كرة القدم التي تؤمن بالحاهزية والمردودية ومدى استيعاب اللاعب لنهج تكتيكي معين واندماجه مع هدا النهج.
لقد أشرك المزراوي على حساب عطية الله لان دلك كان مبرمجا ولايجب التنازل عنه وهدا منطق معاكس لجميع القواعد ،ليس قواعد كرة القدم فقط بل القواعد المهنية والاحترافية في جميع المجالات.