مدرسة الفن والهندسة

كل شيء توفر لاقامة مباراة نهاءية ناجحة على جميع المستويات بين الزمالك والنهضة البركانية، ولم نكن نتوقع متابعة سيناريو محبوك لاهداء الزمالك كأس الكاف للمرة الثانية في تاريخه.
لانتحدت عن أحقية النهضة البركانية في الفوز باللقب ، فالفريق المغربي قدم مردودا متواضعا ولم يكن في مستوى التطلعات واضاع اللقب ببركان قبل القاهرة ،وحتى الزمالك وان تفوق بهدف لصفر فلم يكن في أفضل حالاته وتسجيل الهدف في بداية المباراة خدم مصالحه للتفنن والابداع في تضييع الوقت والتضاهر بالاصابات وتكسير إلايقاع والاحتجاج المبالغ فيه على قرارات الحكم وهده الممارسات تصنف جميعها في خانة ضد اللعب .
كرة القدم خلقت من أجل المتعة والفرجة وحين تشاهد مباريات الأندية المصرية تتابع فن التباكي وهندسة السيناريوهات من أجل بلوغ الاهداف دون لعب كرة القدم، والمؤسف ان الفريق المغربي ومدربه التونسي ابتلعا الطعم وسقطا في فخ المصيدة.
والغريب ان فن الهندسة شمل أيضا النقل التلفزيوني للمباراة حيت غابت الاعادة للحالات المشكوك فيها والتزم منشط البرنامج بتدارك الموقف بعد نهاية حفل تسليم الكاس فكانت المفاجأة كبيرة بانقطاع الإرسال والانتقال إلى مباراة اخرى.